الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

لماذا تحصل الدوخة بعد القيام المفاجئ من النوم او الجلوس لفترة طويلة


هبوط الضغط الانتصابي أو الوضعي
الكثير منّا لا بد وأنه شعر يوماً بما يشبه الدوخة أو الدوار البسيط عند الوقوف بعد الاستلقاء أو بعد الجلوس لمدة طويل، 
حيث يستمر لبضع ثواني، وقد يصحبه ضبابية في الرؤية وصوت طنين في الأذن، وأشياء أخرى بنسبة أقل كتنميل الأطراف وغيرها.
ويعرف هذا بأنه نوع من أنواع هبوط ضغط الدم الذي يحدث عند القيام بعد وضعية الجلوس أو الاستلقاء بحيث يكون على شكل دوخة وعدم توازن

و تشيع الإصابة بهبوط الضغط الانتصابي بشكل خاص عند كبار السن بنسبة تصل إلى 20 بالمئة ممن هم فوق ال65 سنة.
لكن هذه الحالة قد تصيب من هم أصغر سناً و الأشخاص الأصحاء أيضاً عند وقوفهم بشكل مفاجئ من وضعية الجلوس مع التربع لمدة طويلة 
أو بعد العمل لمدة طويلة في وضعية القرفصاء.
 وغالباً ما يأتي هبوط ضغط الدم الانتصابي بشكل خفيف ويستمر لبضع ثواني أو دقائق
،لكن احياناً قد يكون مؤشراً على وجود مشكلة خطيرة خصوصاً عند تكرار المشكلة لمدة طويلة. 
ففي الحالات الخفيفة قد لا تحتاج إلى العلاج، لكن يجب علاج المسبب للحالات الأصعب.

كيف يحدث هبوط الضغط الانتصابي 

هبوط ضغط الدم الانتصابي يحدث إذا كان جسمك غير قادر على ضبط ضغط و تدفق الدم ، بسرعة كافية عندما تغير من وضعك.
إنَّ الاستلقاء أو الجلوس مدة طويلة يؤدي إلى تجمع الدم في الأجزاء الأقرب إلى سطح الأرض بسبب الجاذبية الأرضية، 
وعند القيام المفاجئ يتأخر الدم في الوصول للقلب ليضخه إلى أجزاء الجسم المختلفة، ومنها الدماغ،
فمن المتوقع هنا أن يهبط ضغط الدم لكن هناك آليات فسيولوجية في الجسم تمنع حدوث ذلك، مثل وجود رد فعل انعكاسي عصبي سريع عن طريق 
بعض المستقبلات الموجودة بجانب شرايين القلب والرقبة التي تؤدي إلى تسارع في ضخ القلب (زيادة الخفقان) وزيادة قوة انقباضه لزيادة كمية الدم 
التي يضخها في الانقباضة الواحدة، وكذلك إفراز الهرمونات اللازمة لانقباض الأوعية الدموية، وبالتالي زيادة المقاومة فيها ورفع ضغط الدم.
ويحدث هبوط ضغط الدم الانتصابي عند وجود أي خلل في هذه الآليات أو وجود ما يعاكس عملها

مما يؤدي إلى ظهور أعراض الدوخة و الدوار و تشوش الرؤية و حتى الإغماء. 


و يمكن لهبوط الضغط الانتصابي أن يحدث لعدة أسباب, بما فيها التجفاف و البقاء لفترة طويلة في السرير و الحمل و السكري 
و المشاكل القلبية و الحروق و الحرارة الشديدة و الدوالي الكبيرة و بعض المشاكل العصبية.
و هناك عدد من الأدوية التي قد تؤدي إلى احداث هبوط الضغط الانتصابي أيضاً, بالأخص الأدوية المستخدمة للعلاج ارتفاع الضغط –
كالمدرات و حاصرات بيتا و حاصرات قنوات الكالسيوم و مضادات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) – 
بالإضافة لمضادات الاكتئاب و الأدوية المستخدمة لعلاج داء باركنسون و سوء الوظيفة الجنسية.

إن انخفاض ضغط الدم في الشخص السليم من دون علامات أو أعراض عادة لا يمثل أي مشكلة ولا يحتاج إلى علاج.
وإذا كان انخفاض ضغط الدم يسبب علامات أو أعراض فسوف يحاول الطبيب إيجاد الأسباب الأساسية وراء ذلك ويعالجها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صفحتنا على الفيس بوك

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة